استغلال جميع الحواس في التعلم يقوى الذاكرة و أكثر متعة
ان استغلال حواس السمع والبصر واللمس ضرورية جدا في عملية التعلم. أن الطفل يولد وليس لديه أي نوع من المعرفة باستثناء قدرته على الرضاعة من ثدي أمه، ويبدأ في سن مبكر بمعالجة المعلومات عن طريق السمع والبصر واللمس وتخزينها وتطويرها في وقت آخر.
فالتلاميذ الذين يعتمدون على حاسة السمع أو حاسة حاسة البصر في عملية التعلم لا يلقون أي صعوبات في المدرسة وتكون نتائجهم مقبولة، لأن تلقين الدروس يعتمد بشكل خاص في التعليم على هاتين الحاستين بالذات.
ولكي يستمتع الطفل بالمدرسة وتكون مسيرته الدراسية ناجحة، يجب أن يتعلم الطفل الاستعانة بحواس متعددة هي استراتيجية أكثر فعالية لتحقيق نتائج تعليمية أفضل وأكثر جودة على المدى الطويل.
استغلال حاسة البصر و حاسة اللمس معا:
فبداية من المراحل الأولى من عمر الطفل نضع امامه ألعاب مثل المكعبات و البازل التعليمي و سجادة الحروف و بعض اللوح و الملصقات الخاصة بالمراحل الأولى من عمره مثل تعليم الحروف والأرقام العربية و الإنجليزية و أسماء الحيوانات و الفاكهة و الخضروات .
و أيضا تعليق الخرائط في غرف الأطفال بداية من خريطة بلده ثم نتطور تدريجيا إلى خريطة المنطقة المحيطة بدولته ثم خريطة العالم و كلها أشياء متواجدة بأسعار رخيصة في المكتبات.
و قد أدت هذه الطريقة إلى نتائج ممتازة خصوصا مع شراء عدسة مكبرة يبحث بها الطفل في الخريطة عن البلاد و هو يلعب ،و هو العامل الفعال عند الطفل احساسه بأنه يلعب و يستمتع بذلك و أصبحت الخرائط الشيء المكروه لدى الأطفال من احب الأشياء إليهم.
و قمنا بتوفير جهد كبير فى محاولات كثيرا ما تفشل في حفظ الخرائط ، كما توسعت مدارك الطفل في سن صغير و نمت مهارات عديدة لديه.
و بالنسبة الى الجانب العلمي يتوفر الكثير من الألعاب و البازل الخاص بجسم الأنسان و تكوينه داخليا و خارجيا فتجد طفل صغير جدا يحفظ الأمعاء الدقيقة و الاثني عشر و الطحال و المرارة و البنكرياس و أشياء كثيرة يصعب على الكبار حفظها لأنه كان يلعب لا يحفظ و هي متوفرة بخامات بسيطة و رخيصة يسهل على الكثير شرائها .
لا شك أن استخدام الطفل للمكعبات و البازل سيحدث قليلا من الفوضى و لكن يسهل علاج ذلك بتعليم الأطفال تدريجيا تنظيم ألعابهم قليل من المجهود كثير من الراحة و العكس.
لا شك ان البيت سيكون اكثر نظاما عندما نعطى طفلا الهاتف المحمول و يظل امامه بالساعات لا يحرك ساكنا و لكن هذه راحة مؤقتة ينتظرها خراب لعقله و دينه و دنياه
و تأخر في دراسته و حياته بأكملها.
استغلال حاسة السمع :
التعلم السمعي لدى الإنسان يبدأ من مهده إلى لحده. فبحسب الدراسات فإن النتائج تعد «مؤشرا على تعلم اللغة بشكل مبكر جدا». واللافت أن أول حاسة من الحواس الخمس التي تتشكل للإنسان في بطن أمه هي حاسة السمع. وكأن الخالق عز وجل يهيئ هذا المخلوق الجديد لمرحلة التعلم التي هي في الأصل سمعية وليست كتابية. فمعظم ما تعلمناه في حياتنا جاء عن طريق الاستماع إلى الآخرين ومنهم المعلمون في المدارس. والمتأمل لبدايات التعلم في حياتنا سيلاحظ أننا تعلمنا تعلم القراءة والكتابة في الأصل عبر الاستماع في الفصل الدراسي.
فسماع الطفل المتكرر لأى شيء يجعله يحفظه و يتذكره تلقائيا دون جهد ،لذلك يجب على الوالدين إيجاد طرق مختلفة لتوفير مادة سمعية جيدة للطفل في جميع المجالات لتنمية مهارته .
و بما أن الأطفال يرتبطون كثيرا بالأفلام الكرتونية يوجد الكثير من أفلام الكرتون تحمل مادة علمية و توفر للطفل عامل التعلم بحاسة السمع و أيضا حاسة البصر و ان كنا ننصح بعدم الاكثار من الإلكترونيات و الشاشات للأطفال حتى وان كانت لأغراض تعليمية
و هذا على سبيل المثال و ليس الحصر وسنوضح أفكار أخرى بإذن الله في مقالات أخرى نسلط الضوء فيها على كل جانب بشكل منفرد .
تعليقات
إرسال تعليق