كيفية دمج الحواس في تعلم و حفظ القرءان الكريم

 كيفية دمج الحواس في تعلم و حفظ  القرءان الكريم

 كلما كثرت الحواس في عملية التعلم ... كلما تذكرنا بطريقة افضل ...

 

أن هذا المبدأ الهام للمذاكرة والتعلم السريع اسمه عملية  دمج الحواس

 

كل منا يملك خمس حواس إلا أن كل منا يفضل حاسة على الأخرى في عملية التعلم والمذاكرة .

 نحن نتذكر:

 

·        20% من الذي نقرأه

·        30% من الذي نسمعه

·        40% من الذي نراه

·        50% من الذي نقوله

·        60% من الذي نفعله

·        90% من الذي نراه و نسمعه ونقوله ونفعله

 

•    فمثلا الشخص الذي يفضل التعلم بالصور والاشكال والألوان ...يعتمد على حاسة البصر بشكل رئيسي في التعلم ..

•      والشخص الذي يحب سماع الأصوات المختلفة بطبقات مختلفة ونغمات مختلفة ... يعتمد اعتمادا رئيسيا على حاسة السمع في عملية التعلم

•         وهناك من يعتمد على الاحاسيس والمشاعر وتجربة الأمور ... يعتمد اعتمادا على حاسة اللمس والتذوق والشم ... وجمعناها في ما يعرف بحاسة الإحساس

 

فلكل منا حاسة معينة رئيسية ... يعتمد عليها في التلقي ...إلا أن قوة التعلم والحفظ المذاكرة تتضاعف عند دمجنا لتلك الحواس معا في عملية التعلم ...

 

ولكن كيف ؟

 

 

خطوات حفظ القرءان الكريم : 

 

 أولا:  التحضير لحفظ السورة بكثرة الاستماع لها من شيخ متقن ذو صوت محبب إلى قلبك .ثم الاستماع لها بشكل مجزأ نقسم جزء معين من السورة و نكرر سماعه و يوجد تطبيقات كثيرة للهواتف المحمولة  تساعدنا على ذلك بتحديد آيات معينة و تكرارها و سنضع رابط إحدى التطبيقات اضغط هنا و قم بتحميله من مركز التطبيقات .

   و نحاول استغلال الأوقات التي نقوم فيها ببعض الأعمال التي لا تحتاج إلى تركيز ذهني

 مثل أعمال المنزل و قيادة السيارة و قد قال لي الكثير أن سر سهولة حفظه لسور معينة أنه

 كان يسمعها اثناء قيادته للسيارة أو أن والدته كانت تقوم بتشغيلها أثناء أعمال المنزل.

 

ثانيا: قراءة وفهم الآيات قبل الحفظ والتدبر في معانى الآيات   يساعد على سهولة الحفظ و تثبيته في الأذهان و ذلك لأن ربط الأسباب بالمسببات ، والأحكام بالحوادث ، والحوادث بالأشخاص والأزمنة والأمكنة كل أولئك من دواعي تثبيت الأشياء و انتقاشها في الذهن  وسهولة استذكارها .

إلى جانب أن الهدف الأساسي هو تدبر القرءان ولا يصح تدبر دون فهم  للمعاني و معرفة بالأحكام و أسباب نزول الآيات.

ويوجد تفاسير مبسطة للمبتدئين مثل (التفسير الميسر) لمجموعة من العلماء و(تفسير تيسير الكريم الرحمن )للشيخ السعدى وارجح(التفسير الميسر) لأن تفسيره في نطاق صفحة المصحف و أسلوبه مفهوم للجميع.

 

ثالثا: الحفظ باستراتيجية معينة كما سنوضح الأن:

 

الخطوة الأولى : أمسك المصحف .

لحفظ يكون من مصحف موحد في الطبعة ليكون معينًا على رسوخ الحفظ وسرعة الاستذكار لمواطن الآيات وأواخر الصفحات وأولها.

الخطوة الثانية : خذ نفسا عميقا...

الخطوة الثالثة : أقرأ السطر الأول وأنت تنظر إليه .

تكون القراءة بصوت وتنغم ... تسمعه أنت ... قم بترتيل الآيات ...جاء في السنة الصحيحة الحث على التغني بالقرآن؛ يعني: تحسين الصوت به، وليس معناه أن يأتي به كالغناء، وإنما المعنى تحسين الصوت بالتلاوة، ومنه الحديث الصحيح: 

( ما أذِن اللهُ لشيءٍ كأَذنِه لنبيٍّ حسنِ الصوتِ يتغنَّى بالقرآنِ يجهرُ به ) ، وحديث:  (ليس منَّا من لم يتغنَّ بالقرآنِ ) ومعناه: تحسين الصوت بذلك كما تقدم.

جمّل صوتك بالقران ، استخدام نبرات مختلفة ، طبقات صوت مختلفة ، وفي ذات الوقت ،دقق في الآيات ، في أشكال الحروف ، في الألوان ،تخيل أن الآيات ثلاثية الابعاد .اقرأ السطر مرة واحدة ،وإني أفضل أن نحفظ كتاب الله سطرا سطرا . 

في صفحة القرءان خمسة عشر سطرا كل سطر يحتوي على 10 الى 15 كلمة ...

المخ يفهم الأهداف المحددة  ( سوف نشرح ذلك في سر اخر من اسرار الحفظ )

السطور تقريبا متساوية حفظها يستغرق نفس الوقت تقريبا ، بالنسبة للمخ التحديد مهم ،في كل مرة نحاول أن نحفظ سطرا واحدا في وقت بعينه  ولإتمام المعنى  فيمكن زيادة كلمة او كلمتين على السطر او انقاص كلمة او كلمتين منه  حتى يتم المعني ويفهم  والفهم أيضا مهم جدا لعملية الحفظ بزمن قياسي.

بذلك ندمج حاسة البصر مع السمع لمضاعفة سرعة التذكر والحفظ .

الخطوة الرابعة : خذ نفسا عميقا ....

الخطوة الخامسة : قم بتسميع الآية من حفظك ...

بعد حفظ السطر الأول

•   نشرع بحفظ السطر الثاني كما فعلنا بالسطر الأول .

•   بعد الانتهاء من حفظ السطر الثاني .

•   يتم تسميع السطر الأول والثاني معا قبل الانتقال إلى السطر الثالث وذلك لربطهما معا ، فالقاعدة في هذا الباب تقول : ربط الآيات بعضها البعض مقدم على حفظ آيات جديدة ، الربط أهم من الحفظ الجديد ،وتكون وضعية الرأس إلى أسفل مغمض العينين حاضر القلب .

•     يشرع بحفظ السطر الثالث على حدة ثم يتم تسميع السطر الأول والثاني والثالث معا وهكذا مع جميع السطور.

ملاحظات هامة :

 1- عند توقفك عن آية بسبب نسيانها فلا تفتح المصحف إلا بعد إحدى الخطوتين :

• حاول تذكر صورة المصحف وبذلك بأن توجه عينيك نحو أعلى اليسار , ( تذكر بصري ).

• محاولا تذكر الصوت ( تذكر سمعي ) .

    إذا لم تجد تلك الخطوات نفعا ... يمكنك بعدها أن تفتح المصحف لتذكر الآية ... مهم جدا أن لا تعوّد عقلك على فتح المصحف ، لأن كل كلمة في المصحف محفورة في العقل اللاواعي وآلية استرجاعها ليست بالصعبة إذا تعلمنا كيف نخاطب عقولنا بطريقة أفضل .

2-    احفظ كل نصف صفحة على حدة , اقسم الصفحة نصفين واحفظ كل نصف على حدة بأن تربط أول سطر مع السطر الذي يليه الى السطر السابع أو الثامن . 

وذلك لحكمة : أن عقولنا عادة ما تحفظ بسرعة أول معلومة وأخر معلومة ، فالعقل يركز كثيرا على البدايات والنهايات ، أول انطباع وآخر انطباع ، أول الموضوع وآخر الموضوع والتركيز ينخفض بينهما.

فعند تقسيمنا للصفحة عند حفظها الى جزئين نكون قد ركزنا على بدايتين ونهايتين مما يعني قدرة أفضل لاسترجاع تلك السطور.

3 - الحفظ يكون من سورة الناس إلى سورة البقرة لأنه أيسر ، و بعد حفظك للقرءان تكون مراجعتك من البقرة إلى الناس .

 

تلك هي القواعد الرئيسية لمسك المصحف ولا تنس عند حفظك للقران الكريم ... الاعتقاد التام واليقين بقدراتك العقلية التي منحك الله إياها ، كن على يقين وأحسن الظن دوما بالله عز وجل و استشعر مراتب حملة القرآن الكريم ... تذكر أنك يوم القيامة ... يشفع لك القرآن ... تذكر أنك يقال لك اقرأ وارتق ورتل ... تذكر أنك تصعد أعلى درجات الجنة ...

 

ما الذي تنتظر ؟ ... ابدأ الحفظ الأن