rel='' f f

القائمة الرئيسية

الصفحات

أخطاء فى تربية الأبناء يقع فيها الأباء يجب تجنبها

أخطاء فى تربية الأبناء يقع فيها الأباء يجب تجنبها



العلاقة بين الأطفال ووالديهم تكون أحيانا معقدة، وتترك تأثيرا كبيرا على شخصية الطفل يرافقه طيلة حياته. وأحيانا يرتكب الوالدين أخطاء كبيرة، دون أن يعلموا ذلك .

 و من هذه الأخطاء :

1- انعدام الاتصال بين الآباء والأبناء :


كثير من الآباء لا يدركون أهمية التواصل والحوار مع الأبناء ، بل وينظرون إلى هذا الحوار وذاك التواصل على إنه ليس ذو قيمة ، متناسين أن ذلك قد يؤدي إلى تفكك العلاقات بين الأسرة الواحدة ، بل وإلى انتشار البغض والحقد بين أفرادها ، وقد يؤدي كذلك إلى انعدام الثقة بين أفراد الأسرة وانقطاع صلة الرحم في الكبر.
وإن عدم وجود الإذن الصاغية للطفل في المنزل ، تجعل منه فريسة سهلة لرفاق السوء لبحثه عن من يستمع له ويعبر عن قيمته وذاته ، والتنفيس عما بداخله .
والاتصال هنا يحتاج إلى وعي وإدراك ، فالحوار مع الكبير غير الحوار مع الصغير ، والحوار مع الولد غير الحوار مع البنت ، فهناك بعض الآباء يفرضون آراءهم بالقوة والقسر على أبنائهم ، متناسين أن لكل جيل ثقافته وفكره واحتياجاته .


2- عدم مراعاة الفروق الفردية:
اقتضت حكمة الله تعالى أن يخلق الناس مختلفين في الميول والاتجاهات والأمزجة ، قال تعالى : وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ (119) سورة : هود.
ومن هنا فقد حث الإسلام على مخاطبة الناس على قدر عقولهم وعلى مقدار ما يستوعبون ويفهمون ، قال ابن مسعود رضي الله عنه : " ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة " . رواه مسلم 


فلإسلام قد أقر بالفروق الفردية بين الأشخاص والأفراد ، وإن كان هذا الكلام ينطبق على المجتمع المسلم كله فهو كذلك ينطبق على الأسرة المسلمة ، فعلى الوالدين أن يعلما أن هناك فروقاً فردية بين الأبناء ، فمنهم سريع الاستجابة ومنهم بطيء الاستجابة , ومنهم الهادئ ومنهم كثير الحركة , فلا يعامل الأبناء كلهم معاملة واحدة ولا يخاطبون بأسلوب واحد.
قيل لأحد الحكماء : أي الأولاد أحب إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر والمريض حتى يشفى والمسافر حتى يعود . 

3- عدم مراعاة المرحلة السنية للطفل:
على الوالدين أن يراعيا المراحل التي يمر بها ولدهما ؛ فلا يعاملان ولدهما معاملة واحدة منذ أن كان في مهد الطفولة حتى يتخرج من الجامعة، بل يعاملانه في كل مرحلة بما يصلح له. ويترتب على هذه المراحل: تقدير العقاب الذي يصلح للولد إذا أخطأ.
فالضرب مثلاً يصلح مع الصغير ويؤدبه، وقد يؤدب أحياناً بمجرد رفع الصوت عليه ونهره وتهديده. أما المراهق فمن أكثر ما يؤدبه الكلام العاطفي، كأن يقول له الأب أو الأم: يا ولدي أنت قد كبرت، أو أنا قد كبرت سني وأريدك أن تكون رجلاً لأزوجك وأرى أولادك قبل أن أموت. ونحو ذلك. أما الكبير فقد يفيد معه الهجر أحيانًا والغضب منه.
ومن هنا فقد جعل الإسلام الضرب للصغير إذا تهاون في الصلاة ، عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْروٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(
مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلاَةِ لِسَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ).


4- المقارنة بالغير :

   مقارنة الطفل بغيره  سواء أصدقائه أو أقاربه أو أخواته من الأمور التي تشوه شخصية الطفل، وتفقده ثقته بنفسه، وتُشعره بالنقص، فلكل طفل مهاراته وقدراته الخاصة التي تجعله مميزًا عن غيره ويكمن دور الآباء في مساعدته على اكتشاف ما يميزه لا ما يجعله مجردة صورة من أطفال آخرين يعتقدون أنهم أفضل منه. 

  بل إن مقارنته دائما بالآخرين قد يجعله يفقد الثقة بنفسه , مما يؤثر على تكوينه ويجعل منه إمعة لا يحسن إلا تقليد الآخرين في كل شيء ،فنفسية الطفل كذلك مثل نفسية الكبير يغضب ويتوتر حين تقارنه بأخيه الأسرع منه .



5- الحماية والدلال الزائد: 

ينعكس حب الآباء لأبنائهم في صورة حماية زائدة تجعلهم ينوبون عن الطفل في الأمور التي يفترض أن يقوم بها وحده، مخافة أن يصاب بسوء أو لتوفير سبل الراحة له ويحرمون بذلك الطفل من فرصة اتخاذ قراره بنفسه، وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبًا على الطفل وشخصيته؛ فيكبر الطفل بشخصية اتكالية غير مستقلة يعتمد على غيره في القيام بواجباته وعدم قدرته على تحمل المسؤولية. كما أن المغالاة في الرعاية والدلال يجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات ناجحة مع الآخرين ومواجهة الحياة لأنه ليس لديه تجارب كافية تمكنه من مواجهة الأحداث التي قد يتعرض له .
و تسيطر على الطفل المدلل الأنانية و حب السيطرة على اخوته و أصدقائه و كل من حوله والعنف فى تصرفاته معهم لأحساسه بالتميز عنهم .

6- القسوة المفرطة:

كما أن التدليل المفرط له آثاره السيئة والسلبية على الطفل، فإن القسوة المفرطة أيضا لها

آثارها وعواقبها السيئة عليه ، فالقسوة المفرطة تبلد الإحساس لدى الطفل وتجعله جبانًا مهيناً فلا يستطيع القيام بحق أو نصرة مظلوم وتولد عنده العناد والانتقام في بعض الأحيان.

إن القسوة المفرطة ليست حلا ولا هي الطريق لإصلاح الأبناء. لقد بلغت القسوة عند بعض الناس حدا حتى أصبحت الحيوانات أرحم منه.

فليعلم الآباء أن الشدة والقسوة كالدواء يحتاج إليها في حالات معينة قد سبقها محاولات أخرى باللين متعددة الطرق والوسائل، عندها يحتاج المربي إلى القسوة وهو آخر العلاج والدواء, وفي صحيح مسلم من حديث جرير قال: سمعت رسول الله يقول: ((من يحرم الرفق يحرم الخير).


7- الإهانة اللفظية أو الجسدية :

 بالرغم من العديد من التحذيرات المتكررة من خطورة اللجوء إلى السُباب أو الضرب كأسلوب لتقويم سلوك الطفل، إلا أن العديد من الآباء يلجأوا إلى هذا السلوك الذي لا يُساعد في غرز أي قيمة تربوية على الإطلاق بل على العكس يؤدي إلى تشويه نفسية الطفل وتربيته على الخوف مما يُضعف ثقته بنفسه فضلًا عن أن الضرب يُعالج المشكلة ظاهريًا وبصورة مؤقته دون فهم حقيق لاحتياجات الطفل النفسية.

8- عدم تحمل الأبناء المسؤولية:

ومن الأخطاء في تربية الأولاد والتعامل معهم تربية الأولاد على عدم تحمل المسئولية؛ فالأب هو المسئول عن كل شيء فهو الذي يسدد الفواتير، وهو الذي يشتري المواد الغذائية للمنزل، مع أن الولد قد كبر ويمكن الاعتماد عليه , لكنه خوفاً لا يريد أن يجعله يتحمل مسؤولية أي شيء ، ولا يدرك أنه بذلك يضعف شخصيته ولا يجعله يشعر بقيمته ورجولته، حتى انه يكبر و لا يستطيع ربط حذائه لنفسه.


9- اختلاف الرأي بين الأبوين : 

نجد في العديد من الأسر إذا قام أحد الأبوين بعقاب الطفل يحاول الطرف الآخر التدخل لمنع هذا العقاب أو كسره في غيابه والتكتم على الأمر وهو سلوك تربوي خاطئ يُعلم الطفل الكذب والخداع وعدم إدراك أخطاءه كما إنه يعزز من الانقسام في الأُسرة على المدى البعيد حيث ينجذب الطفل إلى الطرف المتسامح ويبدأ في النفور من الطرف الذي يعاقبه ويجعل  الطفل مشتتًا بين الأوامر المتضاربة للأب والأم مما ينعكس على شخصيته وسلوكه في وقت لاحق. لذا على الأبوين تبادل الأدوار بينهم في العقاب فيقوم أحدهما بفرض العقوبة بينما يتولى الآخر تقييم أثر هذا العقاب على تصحيح سلوك الطفل وتوجيهه، حيث إن استمرار أحد الوالدين في العقاب قد يقلل من حب الطفل له ويُشعر الطفل بقسوته ومن ناحية أخرى تُرسخ لدى الطفل الاعتقاد بأن الطرف الآخر هو الأضعف مما يجعله يتجاهل توجيهاته و ملاحظاته.


10- عدم العدل بين الأبناء:

عدم العدل بين الأولاد يؤدي إلى الغيرة ويوجد روح العداء بينهم ويكون سبباً للعقوق ، وسبب لكراهية بعضهم لبعض ، وكم من المآسي والأحزان التي تعج بها بعض البيوت نتيجة للظلم والتمييز ، والتفريق بين الأبناء ، وعدم العدل بينهم.

قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } (90) سورة النحل.

 وفي رواية عند البخاري : " اعدلوا بين أولادكم في العطية " ، وفي رواية أخرى أيضاً عند البخاري : " أعطيت سائر ولدك مثل هذا ؟ قال : لا ، قال : " فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم " قال : فرجع فرد عطيته .

وروى ابن أبي الدنيا بسنده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اعدلوا بين أولادكم في النحل ، كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف " [ حديث صحيح  ].


 11- عدم الثبات في المعاملة :

 عدم الثبات على أسس محددة للتربية والتوجيه وعدم الاتفاق على أساليب الثواب والعقاب مثل معاقبة الطفل على سلوك معين في وقت ما ومسامحته أو مكافأته على نفس السلوك في وقت لاحق مما يجعل الطفل مشتتًا بين الصح والخطأ وتجعله شخصية مزدوجة في التعامل مع الآخرين.  

12- ترك الهواتف لهم دون مراقبة :

-التشتت وضعف التركيز آفة هذا العصر إصابة الأطفال بتشتت الانتباه وضعف التركيز نتيجة تعرضهم للشاشات بكثرة، و لأوقات طويلة متصلة مثل الموبايل وشاشات التلفاز واللاب توب، وما تحويها من برامج وألعاب تضعف التركيز وتسبب التوتر العصبي وضعف الانتباه ومن ثم تؤثر في قوة ذاكرة الطفل وتسبب سرعة النسيان عند الأطفال.

الى جانب أنه يشاهد أشياء تضر بالدين و القيم و الأخلاق ،ننصح بقرءاة موضوع علاج إدمان الإلكترونيات



13- نشر صور خاصة على وسائل الإعلام الاجتماعي :

مشاركة صور الأطفال في حوض الاستحمام وغيرها من الأمور الخاصة ليس ملائما ولكنه في الحقيقة  أمرا  يجلب الحسد ، كما أن تنشئة الأطفال بهذه الطريقة يجعلهم يفقدوا معنى الخصوصية و معنى أن للبيت أسرار ،و يزرع فى نفوسهم حب الفخر و التباهى و الغرور.

14- مكافأتهم بتناول الوجبات السريعة و الطعام الغير صحى :

ربط السلوك الجيد بالغذاء غير الصحي، ما يؤدي وفقا لدراسات علمية لقتل الشهية للطعام الصحي، كما أن الاعتماد على تناول الوجبات السريعة يساهم في تغير تصرفات الشخص، وإضعاف تحكمه ما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام والسمنة.و عدم الرغبة فى تناول الطعام الصحى .



15-التوجيه أو التأديب أمام الأخرين :

تأديب الطفل أمام الأخرين يثير نوعا من الكراهية تجاه والده أو الدته وربما يقتل المشاعر الإيجابية المفترض أن تجمع بينهما وتقربهما من بعض، ويجعل العلاقة بينهما علاقة خوف لا احترام وتقدير، ما شخصية ضعيفة انقيادية.

16-ربط سلوكيات الطفل بما سيقوله الناس عنه :

من الأخطاء الفادحة ربط تصرفات الطفل بما سيقوله الناس عنه فيصبح الحسن عنده مايفعل الناس و القبيح عنده ماترك الناس فماذا اذا فسد معظم  الناس هل يجب ان يفعل مثلهم ،بل يجب أن يربط أفعاله برضا الله سبحانه و تعالى عنه .

  17- عدم تحديد موعد ثابت للنوم :

بعض الأشخاص يتركون أطفالهم يسهرون حتى أوقات متأخرة في المساء، مما يضر بالصحة و يجعل مهمة الأستيقاظ مبكرا لأى أمرمهم مهمة صعبة مثل الأستيقاظ للمدرسة أوالتدريبات الرياضية .

18-التهاون فى التربية الجنسية : 

يوجد عند بعض الأسر لا مبالاة فى خلع ملابسهم أمام الأطفال لصغر سنهم او القيام ببعض الممارسات بين الوالدين أمام الأطفال و مشاهدة الأطفال لعورات الأخرين يتخزن فى الذاكرة و يتسبب فى انحراف سلوكى فيما بعد ، كما انهم يتساهلوا فيما يشاهده الطفل فى التلفاز أو الهاتف و الطفل يقلد مايراه دون أن يشعر ،كما أن تقبيل الطفل من الفم من الأشياء الممنوعة لأنها تتسبب فى انحرافات جنسية .

19 – الإعجاب الزائد بالطفل :

يولد هذا التصرف لدى الطفل شعورا بالغرور  و يجعل منه شخصا متكبرا ذا ثقة  زائدة في النفس . كما أنه يكون معرضا دائما للإحباط و الفشل عند الاحتكاك مع أناس لا يمنحونه نفس القدر من الاعجاب .

20-تحقير الطفل و انتقاده :

هذا السلوك أيضا له تداعيات خطيرة على تكوين شخصية الطفل و نفسيته ، مما يجعله انطوائيا منعزلا لا يقوى على فعل شىء محبط دائما .




تعليقات

التنقل السريع